تاريخ النشر : 03-06-2023
المشاهدات : 431
السؤال
السلام ورحمة الله وبركاته 
 هل يجوز الإنفاق من زكاة المال علي مدار العام يعني في وقتها نحسبها وكل فترة نعطي منها للفقراء؟ 

سؤال آخر 
إذا جاء موعد زكاة المال لكن ما عندي مقدرة أطلعها ممكن تأخيرها شوية ؟؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
 إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
 يجوز إخراج الزكاة علي مدار العام وإخراجها للفقراء والمساكين وسائر مستحقيها علي أقساط شرط أن تعجل قبل وقتها ويكون آخر قسط يخرج هو القسط الذي يكون موعد إخراجها حين يحول عليها الحول الهجري. وذلك أن الراجح من أقوال العلماء جواز تعجيل الزكاة قبل وقتها لمصلحة مستحقيها، برهان ذلك أنه قد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمر علي الصدقة فقيل منع ابن جميل وخالد بن الوليد وعباس عم النبي فقال صلي الله عليه وسلم ( .........أما العباس فهي علي ومثلها معي ) رواه مسلم . قال النووي فهي علي ومثلها معي معناه أني تسلفت منه زكاة عامين )
قال أكثر أهل العلم إن عجلها قبل محلها أجزأت عنه، وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق . 
أما أنه لا يجوز أن تدخر وتقسم علي مدار العام إن خرجت في موعد إخراجها الواجب لأن مقتضى ذلك أن الأقساط التي تقسم تخرج بعد وقتها الواجب وهذا لا يجوز فقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا كان لك مائة درهم وحال عليها الحول ففيها خمسة دراهم .. .... ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود . 
فإذا وجبت الزكاة ببلوغ النصاب وحول العام الهجري فقد وجبت في الذمة ولا يجوز تأخير إخراجها بعد الوجوب إلا من عذر . 
كمن وجبت عليه وليس معه ما يخرجها منه من مال أو ذهب أو غيره ولا يتمكن من أصل المال لهلاكه أو لتلفه . 
قال تعالي ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) وقال عز وجل ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) فإن تمكن بعد ذلك في أي وقت وجب إخراجها في أول أوقات الإمكان . وهي باقية في ذمته دين في رقبته حتي يخرجها وإن قصر في إخراجها بعد الإستطاعة أثم علي ذلك حتي يخرجها ويجب عليه التوبة والندم والإستغفار

logo